الأحد، 4 ديسمبر 2011

اشتياق



أنتظر كل صباح جديد حتى أراك وأختلس من العمر لحظات أنعم فيها بالنظر إلى تلك العينين الساحرتين فأغدو بالأمل وأعود باليأس وبين الأمل واليأس تقف أسوار عالية رفعتها حوادث الدهر لتلجم لسانى وتقيد خطواتى . تبوح عيناى بمكنون قلبى و ترتسم صورتك على وجهى وألتقيك فى أحلامى وأفيق من نومى مبتسما مشرق النفس فكم تمنيت أن أمضى ما تبقى لى من العمر فى براح قلبك ، ويأتى المساء ويعزف ألحانه الحزينة ويشدو بترانيم ثقيلة فتضيق نفسى رغم اتساع الفضاء من حولى . وكلما حاولت أن أتلهى عنك بشىء أو أشياء يعاودنى الشوق  إليك فأنا أسير هواك.

كم أنت جميلة حقا قلبا وقالبا ... آه جميلة جدا فعندما أنظر إليك يرتفع مقياس الجمال فى عينى ليصل مداه فيكاد المؤشر يحطم عينى فأبادر إنقاذا لبصرى بالنظر لكل الأشكال القبيحة من حولى فأجدها من إشراقة وجهك عليها قد تحولت من القبح إلى الجمال .. أظل هكذا على هذه الحال.. هذا ما أصاب عينى من إشراقتك أما نفسى فقد أصابها جراء حبى لك زلزال .


مصطفى إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق