الجمعة، 4 نوفمبر 2011

مشاعر رخيصة.

بينما أنا بصدد الكتابة فى موضوع يشغلنى كثيرا هذه الأيام وقد اخترت له عنوان "مشاعر رخيصة" طرأت على رأسى فكرة البحث فى جوجل عن موضوعات تحمل نفس العنوان حتى لا يكون كلامى قولا معادا فإذا بى أجد هذه الكلمات التى أعجبتنى كثيرا وتعبر عن الكثير مما أردت الكتابة فيه و إن كنت قد عقدت العزم على كتابة قصص قصيرة تحمل ذلك العنوان.
مشاعر رخيصة
مشاعر رخيصة ...... باعة كثر ........ و زبائن تنتظر ..
زبائن سذج أحيانا ........ وطيبون أحيانا أخرى ...
وما بين السذاجة والطيبة .. يتم البيع بـ أرخص الاسعار ..

لا أعدكم بموضوع قوي لغويا ونقاشيا وحجة وفكرة،ولا أدعي
أنني كتبت مثل تلك المواضيع من قبل ......
ولكنني مضطر لأقول ذلك ...... بعد أن أصابني القرف والغثيان ..
من مدعيي الثقافة والرومانسية ..... وأحيانا كثيرة ..... الحكمة
والذكاء ....... وربما في أحيان بسيطة.....الوسامة و خفة الدم ..
ولكي لا يتحسس البعض رؤوسهم الأن ..
فكلماتي موجهه لأبعد من المنتدى .. وعالم الانترنت ..

تعمدت أن أعنون الموضوع بـ ( مشاعر رخيصة ) ..
فالفكرة .. أكبر من علاقة بين جنسين مختلفين ..
فالرخص في المشاعر هنا .. يحدث بين أي علاقة بشرية بمختلف
أنواعها ؛ بين حبيبين .. أو زوجين .. أو صديقين ( لمختلف الجنسين ) ..
حتى تصل الى العلاقة بين الاخوان .. وأفراد العائلة ..
وحتى العلاقة بين رئيس الدولة وحاشيته .. وشعبه ..

وان أبعدنا العلاقات التي تطغى عليها المصلحة .. ويجوز
فيها النفاق والمجاملة ..واكتفينا بتلك العلاقات المقدسة
( وسأترك لنباهتكم معرفتها ) ...
ستعرفون .. أن هذا الزمن أصبح مرعبا جدا ..

ليس فقط بسبب تجبر الدول الكبرى
ولا بسبب الحروب ..
ولا التكنولوجيا ..
ولا بسبب ضعفنا كدول عربية .. واسلامية .. وعالم ثالث ..

وأن هذا الزمن .. أصبح قذرا منحطا ..
ليس فقط بسبب تفكك الاسرة .. و طغيان المادة والأنانية ..
وليس بالابتعاد عن التعاليم السماوية .. والعادات والتقاليد ...
وليس بسبب كثرة الجرائم .. وانتشار الرذائل ..فقط
بل الاستهتار بالمشاعر .. حتى أصبحت سلعة رخيصة جدا ..
ذات قيمة مؤقتة .. ان كانت لها قيمة من الأساس ..
زاد الرعب والقذارة والانحطاط في هذا الزمن ..
ولكي لا يأتي متحذلق ليقول :
نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا
أقول له:أنني أحفظ ذلك البيت منذ دخولي للمدرسة وحتى الان ..
وأقول له أيضا :أنني أعني البشر وأعمالهم بكلمة ( الزمن ) ..
فالتزم الصمت

يبدو أن الحماسة أخذتني .. وشطحت كثيرا ..
حتى أنني لم أنتبه لـ سيجارتي التي انتهى عمرها ..
بدون أن أسحب منها نفسا واحد ..
سأشعل سيجارتي الثانية .. و سأدخل للموضوع بدون فلسفة
هذه المرة ..
لا تتفاجئ لوأصبحت الحبيب الأول لأحدى الفتيات ..
أو الصديق الوفي .. والأخ الذي لم تتشارك معه بـ أم ..
لا تنصدم لو أصبحت المعلم .. والقدوة .. ومنبع الحكمة ..
والشخصية الأجمل والأروع .. والأقوى والاطيب .. والعبقري
والداهية ..

نعم ......
لا تتفاجئ ولا تنصدم .. ولا تبلع الطعم .. وتأخذك النشوة الى النهاية ..
فـ أنت:
لست الحبيب الأول ولا الأخير لكثير من الفتيات..
اللاتي يوزعن الحب بالجملة .. في مختلف الجهات ..
وأنت:
لست الفاتنة والرائعة الوحيدة لكثير من الفتيان ..
الذين يحفظون أشعار نزار قباني .. ويرددونه كـ الببغاء
أينما يذكر اسم بنت ..أو يلمح ظل فتاة ..

ولست الصديق الوفي الوحيد ..
ولست الأخ القريب ..
ولست المعلم و القدوة والاسطورة والسبورة والشحرورة الوحيد ..
فكلها مشاعر رخيصة ومبتذلة ..
تقال لكل من هب ودب .. كلمات سهلة تقال في كل مناسبة ..
يراد بها ايقاعك .. ونفخك كالبالونة .. والضحك على سذاجتك وطيبتك ..

فإن فعلت ..
## فلا تتألم لو اكتشفت أنك مجرد أهبل ولست بحبيب ..
## ولاتتوجع لو أخرج تلميذك أو صديقك أو أخوك الذي لم تراه
أبداً ؛ سكيناً و سدد طعنات متفرقة على ظهرك ..
لا تلم نفسك كثيرا .. وأنت تسمع الضحك يتعالى منه وهو يبتعد ..
قبل أن يرمقك بنظرة .. تعرف منها أنه لا أسهل من الكلمات
ولا أرخص من المشاعر ..

يبدو أنني سـأتوقف هنا .. فهاهي سيجارتي الأخيرة توشك
على الانتهاء .. مخلفة موال طويل من السعال ..
سأذهب بعده لشرب الكثير من الماء .. وألعن اليوم الذي بدأت فيه
بالتدخين ..
ولن أعود لهذا الموضوع من جديد ..
فلا تتعبوا أنفسكم بـانتقاء الردود ..
فـانني أملك من الغرور ..
ما يعيدني لقراءة الموضوع لوحده ..
والابتسام .. والرحيل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق