الجمعة، 18 نوفمبر 2011

خطوتان


بينك وبينى خطوتان
اثنتان
الأولى تأخذنى قدمى إليك
ببراءة طفل صغير
عنيد
نحذره .. ونزجره
ونضع الألعاب الحلوة
نشغله
نحاول مرة بعد المرة أن نفتنه
حتى يتراجع
أبدا أبدا لا يوجد شيئ يرجعه
أحضرنا كل الألوان
ورسمنا فراشات
وزهورا وطيورا
تشدو فى البستان
وهو ما غير وجهته
طفل لا يدرى بوصلته
يسبح فى عينيك
ويبتسم
عيناك تغرقه حنانا
أحيانا
عيناك تقسو
وتنهره
يحاول أن يخطو ثانية
أو يحبو
والأمل يتراءى لعينيه
وهو لا يدرى معنى الأمل
خطوته قد تهدم سورا
قد تبقى نورا
قد تنبت أشجارا وزهورا
وتشيد بيوتا وقصورا
قد تشبك يدك فى كفيه
برباط حلال موصولا
تنزلق القدم ولا يقع
ينتظر قد تخطو إليه قدماك
يشعر حركة رجليك
ينظر إليك ويبتسم
ينابيع الفرحة فى عينيه
تروى خدين
تكتب اسمين
بماء و ورود ترتسم
قدماك سبقت خطوته
تقترب كثيرا فرحته
أنوار الكون تخايله
وهو لا يدرى
قدماك جاءت تركله

مصطفى إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق