حسبك حبيبتى
لا تهددينــــــا
فلم نقترف إثما
حتى تتوعدينـــــا
ولم نخدش حياءك
ولم نلمس وقارك
ولا نقبل بذلك
فلماذا تزدرينا
فإنا لسنا من الجبناء أبدا
وليس الجبن صفة تحتوينا
فإنك إن أنفذت قولك
كان أهون من أن تنذرينا
فإن الدهر كان قد بلونا
فصبرنا وأبدا لا نلينا
وذقنا حلوه زمنا طويلا
وعلى العزة قد ربينا
والضعف لا يعرفنا حتى
نطيعه ونحنى الجبينا
ولا يرهبنا قول أو فعال
لكن خسارتك أعظم ما ابتلينا
فإن كنت جاهلة بنا
فعليك إذن أن تعرفينا
فإن كنت قد آيقنت أن الجبن صفة لنا
فقد أيقظت وهما كنا فيه قد غشينا
فقد كنا نمنى النفس فى هواك
لعلك يوما تقبلينا
وكنا نظن رجما بغيب
أنك فى ساحة العشق تبادلينا
فكانت رسائلنا ترانيم لشمس
غابت يوم صرت تهددينا
فإن كنا الآن قد أوقفنا رسائلنا
فليس لخوف يعترينا
لكنا الآن قد أيقنا أن قلبك
ليس يتسع ليحتوينا
فالمرأة الحرة أبدا لا تحب الجبناء
ولسنا كذلك إلا إنك منهم تحسبينا
وأبدا سيظل القلب معلقا
بصورة رسمناها بشعور أطغاه الحب فينا
صورة أوقفت الزمان
لحدود رسالة ظننتى بها أن ترهبينا
صورة ما زلنا نعشقها
فما كنا للحب يوما منكرين
صورة لم تعد تشبهك
ولا تتغير وأنت تتغيرين
فاعذرى قلبا هواك
إن كنت للأعذار تقبلين
مصطفى إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق