الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

حسبك حبيبتى


حسبك حبيبتى
لا تهددينــــــا
فلم نقترف إثما
حتى تتوعدينـــــا
ولم نخدش حياءك
ولم نلمس وقارك
ولا نقبل بذلك
فلماذا تزدرينا
فإنا لسنا من الجبناء أبدا
وليس الجبن صفة تحتوينا
فإنك إن أنفذت قولك
كان أهون من أن تنذرينا
فإن الدهر كان قد بلونا
فصبرنا وأبدا لا نلينا
وذقنا حلوه زمنا طويلا
وعلى العزة قد ربينا
والضعف لا يعرفنا حتى
نطيعه ونحنى الجبينا
ولا يرهبنا قول أو فعال
لكن خسارتك أعظم ما ابتلينا
فإن كنت جاهلة بنا
فعليك إذن أن تعرفينا

فإن كنت قد آيقنت أن الجبن صفة لنا
فقد أيقظت وهما كنا فيه قد غشينا
فقد كنا نمنى النفس فى هواك
لعلك يوما تقبلينا
وكنا نظن رجما بغيب
أنك فى ساحة العشق تبادلينا
فكانت رسائلنا ترانيم لشمس
غابت يوم صرت تهددينا
فإن كنا الآن قد أوقفنا رسائلنا
فليس لخوف يعترينا
لكنا الآن قد أيقنا أن قلبك
ليس يتسع ليحتوينا

فالمرأة الحرة أبدا لا تحب الجبناء
ولسنا كذلك إلا إنك منهم تحسبينا
وأبدا سيظل القلب معلقا
بصورة رسمناها بشعور أطغاه الحب فينا
صورة أوقفت الزمان
لحدود رسالة ظننتى بها أن ترهبينا
صورة ما زلنا نعشقها
فما كنا للحب يوما منكرين
صورة لم تعد تشبهك
ولا تتغير وأنت تتغيرين
فاعذرى قلبا هواك
إن كنت للأعذار تقبلين

مصطفى إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق