الجمعة، 4 نوفمبر 2011

ترانيم فى محراب الشمس.

أنت يا من غرست بقلبى بذور الهوى نبضات ونبضات .. كيف السبيل الآن إلى اقتلاعه بعدما صار الهوى أشجارا وغابات .. وكيف السبيل إلى اقتلاعه وجذوره فى أعماق القلب السحيقة متغلغلات .. كيف السبيل !! كيف السبيل !! وأنت السبيل التى من دونها تاهت الخطوات .. وبدون طيفك أيتها الشمس لا ريب قد أظلمت الحياة. 

أشتاق رؤيتك وأخشاها .. فمن يعشق الشمس يغمض عينه عنها إذا رآها .. وأنت يا شمس غاية الروح ومنتهاها .. وسأفتح فى العلا عينى حتى إذا أحرقها شعاعك وأعماها .


تأخذنى عيناك الرائعتان إلى عالم جميل.. حيث الورود يراقصها الربيع .. حيث تختالين فى ثوبك الأبيض فى حفل الأحلام .. حيث لا شىء أجمل من وجهك المشرق فى مراسم الأنوار ..

لقد ألقى الله بذور هواك فى قلبى وما كنت أدرى ساعتها أن قلبى خصيب .. فنمت فى عنفوان غابات العشق والهوى وامتلأ القلب بسحر الحبيب .. فلم أعد أدري في هواك أمجنون أنا أم ما زلت عاقل ولبيب .. ولم يعد لي من هواك بد فأنت الداء وأنت الطبيب .. أنفدت كي أراك كل حيلة وأخشى فشل حيلي القريب .. وصعب أن أعيش ولا أراك وأصعب أن أعيش عنك غريب .. أراني أموت إن منعت عنك وهذا خطب على نفسي عصيب ..


مصطفى إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق